عقـاب الاباء للابناء ,, للنقاش الجاد جداً لبناء اسرة سليمة

السـلام عليكم و رحمة الله و بركاته

موضوعنا لهذا اليوم يطرح مشكلة حقيقة يعيشها الآباء (الأم و الأب) و هي العقاب عند الخطأ و كيفية التعامل بين الآباء و الأطفال المخطئين
عقـاب الاباء للابناء ,, للنقاش الجاد جداً لبناء اسرة سليمة 1174885624wd6

عقـاب الاباء للابناء ,, للنقاش الجاد جداً لبناء اسرة سليمة 1174885624wd6

في قصتنا هناك العديد من الأخطاء سنعرضها واحداً تلو الآخر !! بداية الأب المهمل لعائلته الجو المتوترة الذي تعيش به هذه الأسرة نتيجة لنقص العاطفة المقدمة من الأب و التي انعكست سلباً على الام و الطفل !!

صراخ الأم المتكرر الذي يشعر الطفل بحالة التأهب للصراخ بأي لحظة

الطفل يريد اللعب و قد اخطأ بطريقة غير مقصودة فكيف كانت ردة فعله عندما ضرب من دون أن يعلم مدى عظمة الخطأ الذي ارتكبه !!

طبعاً العقاب مطلوب و لـكن هناك قواعد أساسية للعقاب وهي كمايلي

إعلام الطفل عن سبب العقاب و الغلط الذي ارتكبه ( في حالتنا تلك يجب على الأم أن تُعلم طفلها انه قد كسر إناء بالغ الأهمية و هذا عمل سلبي يجب أن لا يقوم به أبدا )

الضرب ممنوع و العنف و الصراخ ممنوع (هذه أول حالة يلتجأ لها الأهل و هي الصراخ اولاً و من ثم الضرب و كثيراً ما نجد الطفل يفضل الضرب عن الصراخ المتكرر فالضرب قد يتألم قليلاً و ينسى أما الصراخ و بشكل متكرر يشعره بحالة من عدم الاتزان و التوتر قد ينعكس على هدوءه و يعيش حالة من التوتر لا يمكن كبحها فيما بعد)

الوئام مستمر و العقاب حالة طارئة (هذه القاعدة هي الأهم على الإطلاق ولا يتبعها اغلب الأسر حيث نشعر الطفل أننا قد كرهناه على فعله حيث يمتنع الأهل عن التحدث بود لأطفالهم و دائماً يستعملون اللهجة القاسية و كأن الطفل هو مجرد عبد لتنفيذ رغبات الأهل و هنا تكمن الخطورة يجب أن يشعر الطفل انه اخطأ و لكن الحب و الوئام دائما موجود و العقاب للخطأ فقد و ليس لفترة طويلة )

حالة رفض الكلام مع المخطأ (تجد الأم هي التي تستخدم هذه الناحية فتقول لولدها لا أريد التحدث إليك بهذه الحالة بعض الأطفال يجدها ايجابية بمعنى الحمد الله سوف يذهب العقاب و اللوم لفترات طويلة و البعض الآخر يقول لامه لا يهمني الأمر !! و لـكن هذا غير صحيح و هو يقول هذا من اجل الاستفزاز فلو لم يكن الأمر يهمه لما أعرب عنه باللفظ و فمن غير المقول ان تقول المرأة لا يهمني الطلاق من زوجي !!)

الباب بيفوت جمل و هذا العقاب المرفوض إطلاقاً لأنه يولد عند الطفل شعور بأنه لا ينتمي لهذه الأسرة و ربما انه عنصر غير مرغوب به بهذه الأسرة لذا الإيحاء بالاستغناء عن الطفل في المستقبل و خصوصاً المراهق سيولد فيما بعد اثأرا سلبية من الناحية النفسية .

لذا توجب على الأهل الانتباه لأسلوب العقاب الذي يستخدمه مع الأطفال و المراهقين و هنا سنعرض الاسلوب الحضاري للعقاب :

عند الاطفال الصغار ,, الحجز في مكان يجب ان لا يتجاوز ضعف عمر الطفل بالدقائق مثلا عمر الطفل سنتان الحجز يكون لمدة 4 دقائق و احياناً ان تتطلب الامر ممكن ان نجلس معه ان كان الطفل كثير الحركة فنمسك بيده و لا نتحرك و لا نتحدث و لا ننظر اليه لكي يشعر انه يعاقب او نجلسه على كرسي ولكن لا يجب ان يوضع بغرفة و نغلق الباب يجب ان يبقى باب الغرفة مفتوحاً .

العقاب بالمصروف : مهم جداً يجب ان لا يكون عن طريق قطع تام بالموارد !!!ممكن ان نخفض المصروف بحيث لا يستمتع به لان العقاب ممكن ان يأتي بمفول عكسي و ان يفكر بطريقة عكسية و عدم أخذ النقود التي قد جمعها الولد بفترة معينة عندها سينعكس على ردة الفعل عند الطفل و يعتبرها سرقة مبطنة و لذا توجب ان تكون السلطة على الشي المقدم و ليس على الشي الذي يملكوه !!

منع المتعة : ممكن التلفاز او البلي ستيش ,, ( الحرمان من الشيء الذي يحبه ) يتم بتحديد الوقت ممكن منع المتعة بطريقة حكيمة و لاوقات محدودة من الشيء و مشابهه بوقت العقاب كعدم متابعة التلفاز و لكن لا يذهب الولد للعب بالبلاي ستيشن عندها لن يشعر بالفرق و لكن ان ادرا ان يساعدنا بالمنزل او لعب الرياضة او قراءة كتاب فهو امر ايجابي

عدم المبالغة بفرض العقوبة : هنا يلجأ الاهل بفرض العقوبة ل مدة زمنية قد تطول مثلاُ عقوبة الطفل بعدم اللعب بالبلاي ستيشن يقرر الاب منعها لمدة سنة !! و بعدها يبدأ بتدخل الام و الاصدقاء للتواسط للسماح له بالعب من جديد هذا اسلوب مستهلك و فاشل و سيعود الطفل للغلط و بعدها للاستعانة بالاقرباء و الام و و و ..

عدم التهديد بالضرب من قبل الوالد : كثيراً ما نجد الامهات يهددن اطفالهم بالضرب من قبل الوالد عند العودة من العمل و هذا اسلوب سيجعل الطفل يتخل الاب كالشرطي الذي مهمته تنظيم السلوك و سيخفف من حلقة الصداقة التي تولد بين الطفل و والده و خصوصاً عند المراهقين

عدم اتباع اسلوب احد الوالدين يعاقب و الآخر يحامي عنه و يسامحه : هنا قد ينطبع لدى الطفل ان والده يحمل طابع من العدائية و ان امه حنونة و هي من ستدافع عنه و سيجعل اتكالي فيما بعد و حتى بحال عكس الادوار فالاسلوب بحد ذاته مرفوض !!

من هنا وجدنا ان اسليب العقاب كثيرة و متعددة ولكن الاهم هو ان يلجأ الوالدان لضبط النفس في حالة العقاب و كلما كبر الخطأ و عظم يجب ان يشعر الطفل او المراهق بان العقاب أمر عابر و الود هو السائد و العطف هو الغالب

سأترك لكم المجال للنقاش كما ترغبون

ارجو ان يكون موضوعي قد نال اعجابكم

و إلى اللقاء

كمساميدا على الموضوع الرائع

يسلمو ع المووضوع سعيد

كومااااووووو عالطرح