الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ،أما بعد :
أيهما أفضل قولك "المدينة النبوية" أم " المدينة المنورة"؟
قال الشيخ العثيمين-رحمه الله – في الشريط رقم 172 من سلسلة لقاء الباب المفتوح:
"....أنا أنبهك على مسألة: الآن عند الناس عامة على المستوى الرسمي والشعبي المدينة المنورة ، وأنا لا أقول في هذا شيئ، لكن أختار وصفاً أحسن من هذا تشرف به المدينة أكثر، وهي المدينة النبوية ، هذا الفخر، المدينة المنورة كل بلدة دخلها الإسلام فهي منورة، قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً } [النساء:174] فمتى دخل هذا النور في أي بلد فهي منورة، لكن المدينة النبوية من يحصل؟ أي بلد نحصلها إلا مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام .
ولهذا كانت عبارة علمائنا وسلفنا على وجهين: إما المدينة فقط، وإما المدينة النبوية .
فهمتم؟ هذا الموجود . حتى في القرآن المدينة فقط، وهل يمكن أن نعظم المدينة أكثر من تعظيم الله لها؟ لا يمكن.
إذاً أنا أفضل ولا أمنع من المنورة، ولا تقولوا: منعنا!، أنا لا أمنع من المنورة؛ لأن هذا المصطلح عليه الآن، لكن أفضل إذا أردنا وصفها -زادها الله شرفاً- أن نقول: المدينة النبوية ،هذا هو الأحسن؛أفهمتم ؟
أولاً: هذا هو المتابعة لسلفنا.
وثانياً: إذا قلنا المدينة المنورة صار هذا عام؛ لأن كل مدينة دخل فيها الإسلام فهي منورة، لكن المدينة النبوية خاص ما يدخل فيها إلا المدينة التي سكنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، جعلنا الله وإياكم من أتباعه." إهـ